تمهيد:
تعتبر رياضة السباحة إحدى فروع الرياضات المائية، بل هي الأساس لجميع أنواع الرياضات المائية المدرجة ضمن المسابقات الأولمبية، وقد شهد التاريخ تطورا بالغا سواء كان ذلك في الأداء أو في مستوى الانجاز الذي ظهر جليا في تساقط الأرقام العالمية والأولمبية مما جعل الأداء يمر بتطور ملحوظ، الشيء الذي يجعل العالم يسعى نحو محو أمية السباحة ليجعلها مشهورة ضمن الرياضات الأخرى.
باعتبار أن لكل شيء بداية ونهاية، فإن لكل رياضة مبادئ قاعدية ومهارات أساسية تعتمد عليها لتتعدى بعد ذلك إلى تقنيات عالية ثم إلى الأرقام القياسية.
1- تعلم السباحة:
من المتعارف عليه أثناء البدء بتعليم المهارات الحركية لطرق السباحة في الوسط الجديد (الماء) في إمكانية حدوث انفعالات قوية والتخلص من بعض العوامل النفسية السالبة لدى المبتدئين، وكلا الظاهرتين تؤثر على عملية التعليم، وعليه ولكي لا يقع المعلم أو المدرب في أخطاء قد لا يمكن تجاوزها مستقبلا لذا يجب معرفة العوامل المؤثرة على عملية التعليم وهي العوامل النفسية، العوامل الفيزيولوجية، العوامل الفيزيائية سلبا أو إيجابا لغرض الاستفادة من العوامل الايجابية ومحاولة إبعاد العوامل السلبية عن المبتدئ.[1]
فمرحلة التعليم للسباحة هي أساس غنى عنه للانتقال إلى مرحلة التدريب في السباحة والوصول إلى المستويات المتقدمة بالإضافة إلى ممارسة مجالات السباحة المختلفة وإن تتطلب ذلك بعض التدريبات بالإضافة أو الحذف كما هو الحال عند اقتراح برنامج تعليمي تأهيلي خاصا للسباحة فيقيس الوظائف الحركية المنوط للشخص العمل بها.
وترتكز العملية التعليمية عامة والحركية خاصة اكتساب الخبرات المتعددة بصورة سهلة وسليمة على العوامل التالية.
- المعلم
- المتعلم
- نوع المهارة
2- التعليم والتعلم في رياضة السباحة:
يقصد بالتعلم تلك العمليات التي قوم بها الفرد معلم أو مدرب السباحة لنقل ما لديه من معلومات وخبرة بصورة تتفق ودرجة تأهيلية لهذا العمل وذلك لفرد وأخر متعلم السباحة غير ملم بها.
أما التعلم فهو عبارة عن عملية تغيير أو تعديل في سلوك متعلم السباحة نتيجة قيامه بنفسه بنوع من النشاط بحيث يشترط أن لا يكون هذا التغيير أو التعديل قد تم نتيجة للنضج أو بعض الحالات المؤقتة كالتعب أو التحذير أو ما شابه ذلك.
ولذلك فإن التعلم الحركي عبارة عن عملية تغيير أو تعديل في سلوك الفرد لأداء حركة أو مهارة ما، وذلك عن طريق الممارسة الفعلية أو الاجتهاد الشخصي والتي ترتبط صحتها ببناء نظام ديناميكي من الاتصالات في المخ أي تكوين الفعل الشرطي المنعكس.
وعلى ذلك فإن المقدرة على السباحة التي لا يجيدها الإنسان بالفطرة دليل على اكتساب الفرد للعديد من المهارات الحركية التي أدت إلى تغيير سلوكه للتعامل مع الماء عن طريق الممارسة التي لم يكن للسن أو الوراثة وغير ذلك أثر فيها وإنما بالمساعدة المباشرة والتوجيه مما يؤكد العلاقة بين التعلم والتعليم وبين مهارة السباحة.[2]
2-1- المعلم:
يحتل مركزا قياديا مرموقا وكفاءة رياضية في نظر المتعلم، ولهذا يعتبر نموذجا ومثلا يقتدى به، إذ تعتبر شخصية معلم السباحة واحدة من أهم العوامل التي تؤدي إلى تدريس فعال وإذا أراد المعلم أن يعلم مهارات السباحة تعليما جيدا فيجب أن يلم بالمعلومات الحديثة عن مبادئ الأداء الميكانيكي الجيد للطرق المختلفة وعمليات التعلم الحركي ليستطيع توجيه المعلومات بفاعلية.[3]
2-2- المتعلم:
من المعروف أن التعلم عملية مستمرة مرتبطة بالكائن الحي أي بالقدرة الذاتية على اكتساب معارف ومهارات جديدة وتمتاز رياضة السباحة بأنها يمكن تعلمها في أي مرحلة نسبية كما أن مرحلة الطفولة المبكرة التي تشتمل السنوات الأولى من 3 سنوات إلى 5 سنوات تفضل أن تكون مرحلة حرة للسباحة والفترة النسبية من 5- 8 تعتبر من أنسب المراحل للتعليم المنظم لرياضة السباحة. [4]
2-3 نوع المهارة:
يجب أن يضع المعلم نصب عينيه وبصفة دائمة العناصر والسمات الأساسية لهذه الرياضة والتي تتلخص فيمايلي:
- التمتع باللعب في الماء.
- توافر عوامل الأمن والسلامة.
- اكتساب المتعلم القدرة على التوقف والتوافق.
وذلك لاكتساب الخبرات والمهارات المتنوعة في السباحة. [5]
3- السن المناسب لتعلم السباحة:
يتعلم الناشئ الصغير أن يسبح في عمر المدرسة حوالي ستة سنوات ويبدأ من حوالي سنتين لتحسين الأداء في الأربع سباحات ويبدأ في عمر تسع سنوات تعلم مهارات أكبر وتدريجيا مع بداية هذا العمر يعطي اهتماما أكثر في دقة الأداء للسباحة المختلفة، حيث يتفق مع هذا الوجه أبو العلا أحمد أستاذ السباحة والفسيولوجيا بكليات التربية الرياضية حيث يرى أن هناك ارتباطا وثيقا بين المستويات الرياضية العليا والعمر البيولوجي للرياضي باعتبار أن الإنسان يمر من الطفولة إلى الشيخوخة بمراحل نمو مختلفة ولكل من هذه المراحل صفات وخصائص خاصة بها والدليل على ذلك الميداليات الذهبية التي عود بها كل عام أبطالنا الناشئين في سن تحت 12 سنة في بطولة جنيف الدولية ومحاولة للإجابة على هذا السؤال يرى أبو العلاء أحمد أن الدراسات والبحوث التي درست المشكلة العمر والسباحة تتفق على خطأ البداية المبكرة لتدريب المبتدئين، حيث أن تحقيق التفوق في مرحلة الطفولة لا يعني بالضرورة ضمان تحقيقه في الأعمار الأكبر وقد ثبت في مرحلة الطفولة أي أنه لا يعني بالضرورة ضمان تحقيقه في الأعمار الأكبر وقد ثبت أن أفضل سن تكتمل فيه الصفات البدنية التي تساعد السباح على تحقيق أفضل المستويات وهو 18 سنة.
أي أننا في واقع الأمر نستهلك سباحين مبتدئين في مصر قبل أن يصلوا إلى هذا السن بكثير نتيجة للبداية المبكرة والمسابقات التي تقام للبراعم تحت سن 8- 10 سنوات.
وقد تحدد العمر المثالي لبدء تدريب السباحة بناء على نتائج هذا الدراسات فكان الأولاد من 10- 13سنة وللبنات 9- 12سنة حيث يحقق البنات الوصول للمستويات العليا من 2- 3 سنوات وذلك في سن 13-15 سنة بينما يتحقق أفضل المستويات للأولاد في سن 16-18 سنة على أن لمسافة السباق علاقة خاصة بعمر السباح حيث أن سباح 1500 متر يبلغ[6] متوسط أعمارهم أقل من سباح السرعة 50-100-200 متر ولما يختلف أيضا عمر تحقيق المستويات العليا تبعا لنوع السباحة ذاتها فسباحو الصدور والفراشة أكبر سنا بفارق 2-3 سنوات في المتوسط من 300-1500 متر زحف والمتنوع ويعتبر جورج هينز وهو من أفضل مدربي الناشئين بأمريكا ويؤكد أيضا أنه يؤمن بضرورة تعليم السباحة للأطفال من سن 5-6 سنوات مع مراعاة ألا يؤدوا برنامجا تدريبيا كبيرا أو يشتركوا في المنافسات قبل أن يصلوا إلى سن 11-12 سنة.
ومما سبق يتضح خطورة بداية التدريب المبكر حيث أن برنامج المنافسات في مصر يشمل مسابقات تحت 8-10-12 سنة أو تحت 9-11-13 سنة وهذا لا يتفق مع إعداد السباحين للمستقبل وهذا أيضا ما يفسر سر تفوقنا في أرقام الناشئين في الأعمار السابقة وتأخرنا في أرقام الكبار بالنسبة للعالم.
4- تعليم السباحة للأطفال:
أخذت الدعوة لتعليم الأطفال السباحة في الأشهر الأولى تلقي انتشارا واهتماما واسعا في الدول المتقدمة حضاريا، وهذه التمارين مقترحة لتعليمهم السباحة.
1- نبدأ بتبلبل الطفل بالماء وبالتدريج من رأسه حتى قدميه.
2- وضع الطفل على ظهره في الماء ممسكا به من تحت رأسه أو من تحت أبطيه.
3- السير في الماء ممسكين بالطفل لجعله يعتاد على مرور بعض الماء على وجهه.
4- مراقبة ردود فعل التنفس عند الطفل.
5- عندما يحسن الطفل ضبط تنفسه دعه يبقى مدة أطول حتى يتمكن من اتخاذ وضع الطفو ولكي ينمي تنفسه بصورة منتظمة.
6- ترك الطفل يضرب الماء برجليه وعلى ظهره.
تجري هذه الدروس بصورة فردية تبدأ بدقيقتين من البداية وتزيد على 5-6 دقائق وعند ما يتمكن الطفل من الطفو يمكن أن يزيد الفترة من 15 دقيقة بعد أشهر قليلة.[7]
5- دور المدرس والمدرسة في رفع المستوى الرياضي عامة ورياضة السباحة بصفة خاصة:
يكون مدرس ومدرسة الفصل المحور الأساسي الذي ترتكز عليه برامج تعليم وتعلم السباحة والحقيقة أنه لا يمكن لهذه البرامج أن تؤتي ثمارها بدون معاونة مدرس التربية الرياضية واشتراكه الايجابي في الأعمال والمسؤوليات لنشر السباحة للأطفال.
وعلى المدرسين أن يعملوا على تنمية الميل إلى النظافة وحسن المظهر وتشجيع ووضع معايير مناسبة لها بحيث يمكن لكل طفل أن يصل غليها مهما كانت بيئته الاجتماعية يربط رياضة السباحة بالنظافة وحسن المظهر.
وعلى المدرسين أن يشيروا إلى قانون الاستعداد بإمداد التلاميذ بالمعلومات والخبرات الصحيحة نتيجة ممارسة السباحة في حمام السباحة أو في الشواطئ.
وينبغي أن ترتبط منهج التربية الرياضية بالمدرسة على القواعد والاشتراطات الصحيحة لحمام السباحة وفوائد وأهم العضلات العاملة فيها. [8]
6- نشر رياضة السباحة في المدارس:
6-1 الأفلام السينمائية:
تعتبر الأفلام السينمائية من أفيد الوسائل السمعية والبصرية وأقواها تأثيرا لأنها تؤثر على حاشيتين في وقت واحد (السمع والبصر) ولها تأثير كبير على عواطف المتفرجين.
وللفيلم السينمائي الجيد القدرة على جذب انتباه التلاميذ وتركيزهم لما يعرضه.
ويجب أن يتواجد قسم خاص للوسائل التعليمية في كل إدارة تعليمية للأفلام الرياضية لتعليم وتعلم رياضة السباحة حيث يؤثر الفيلم الجيد على سلوكيات التلاميذ ويخاطب عواطفهم مما يجعل له بالغ الفائدة في تعيير اتجاهاتهم وسلوكهم والوعي الرياضي والإحساس بتعليم السباحة.
6-2 الصور الثابتة:
ويطلق تعبير الصور الثابتة على الكثير من الوسائل التعليمية مثل الأفلام الثابتة وشرائح الفانوس السحري، والصور الفوتوغرافية، والرسم المتطور وهذه الوسيلة زهيدة التكاليف وسهلة الإنتاج ومتوافرة في غالبية المدارس ويستطيع المدرس أن يعرض أفلام وصور السباحين في مراحل التعليم والخطوات التعليمية للمبتدئين. [9]
7- العوامل المؤثرة في عملية السباحة:
7-1 العوامل النفسية:
وهي تلك التي تكمن في عقلية المتعلم وتشتمل على:
الخوف: وهي حالة نفسية تظهر على المبتدئ بسبب جهله للسباحة أو رؤية حادث غرق لأحد الأشخاص إضافة إلى القصص والخرافات التي يتحدث عنها الآباء للأبناء سابق هادفين من وراء ذلك التخويف أبنائهم وإبعادهم عن ممارسة السباحة في الأنهار وحتى في بحيرة أو حمامات السباحة بسبب عدم توفر شروط الأمان لممارسة هذا النشاط الرياضي.
عدم الرغبة: وهي حالة نفسية تظهر لدى الأطفال لأسباب كثيرة منها:
- الخجل من إظهار جسمه
- العاهات الجسمية
الحالة الاقتصادية: وتكمن في عدم استطاعة الفرد شراء تجهيزات السباحة أو الاشتراك في حمامات السباحة.
العامل الروحي: وخاصة بالنسبة للمسلمين حيث تعودوا على عدم إظهار مفاتن الجسم أمام الأخرين.
حالتا السمع والبصر: رغم كونهما حواسا فسيولوجية إلا أنهما في نفس الوقت يعدان عوامل نفسية بسبب احمرار العينين وضعف حاسة السمع بسبب بقاء قطرات الماء داخل الأذنين في الساعات الأولى لعملية تعليم السباحة مما يؤدي إلى حالة قلق وخوف من بقاء هذه الحالة بصورة مستمرة.
7-2 العوامل الفيزيولوجية:
وهي تلك العوامل التي تمكن الفرد من تعلم السباحة وتشتمل على:
نمط الجسم: نحيف ـ عضلي، سمين.
الأجهزة الحيوية: القلب، الدورة الدموية، الجهاز العصبي، الجهاز الحركي.......إلخ.
الأذنان: السمع.
العينان: البصر.
7-3 العوامل الفيزيائية:
وتشتمل على قوانين الطبيعة وأثرها على عملية تعليم السباحة ومنها:
القصور الذاتية:
إن الجسم في حالة الحركة أو السكون يبقى في حالته حتى يتعرض لمؤثر خارجي.
قانون زيادة السرعة: يمكن الحصول على سرعة أكبر كلما كانت الذراع سريعة وبصورة منتظمة وكانت القوة في الاتجاه السليم.
قانون رد الفعل: لكل فعل رد فعل مساو له في القوة ومعاكس له في الاتجاه.
قانون العجلات: المقاومة × ذراعها.
قانون الطفو: قاعدة أرخميدس.
المقاومة: حيث تقع على مقدمات الجسم وعلى السطوح المتكونة بنتيجة الإنشاءات التي تحصل في بعض أجزاء الجسم.
الوزن النوعي: يلعب الوزن النوعي للجسم مع الوزن النوعي للماء مهما في عملية طفو الأجسام وسهولة انسيابه.[10]
8- المبادئ الأساسية قبل البدء في تعليم السباحة:
أولا: الفحص الطبي الدولي الشامل:
يجري الطبيب الفحص ويتناول ما يلي:
- معرفة التاريخ المرضي للطفل والأسرة.
- الحالة المنزلية والاجتماعية ومصدر الرعاية الصحية.
- التحصينات السابقة.
ثم يتناول الكشف الطبي على جميع أجزاء الجسم الجلد، فروة الرأس، العينين، الحلق، اللوزتين، الأسنان، القلب، الرئتين، البطن، الغدد الصماء، الجهاز العصبي، القوام، العمود الفقري.
ويشمل أيضا التحاليل اللازمة مثل البول، البراز، الدم، والأشعة، ثم يحدد الطبيب رأيه في قيام الطفل بنزول الحمام من عدمه. يجري مدرس التربية الرياضية ومعلم السباحة مايلي:
- يجري القياسات الأنثروبومترية التي تعطي إمكانية تحديد مستوى وخصائص النمو البدني ومقادير مناسبتها للسن والجنس وما بها من عيوب ووضوح خصائص النمو البدني في مجال التربية الرياضية.
دائما تقتصر على القياسات التالية:
أ- محيط كل من القفص الصدري، الوسط، الرقبة، البطن، العضد، الساعد، الفخذ، الساق.
ب- قياس السعة الحيوية.
ج- قياس قوة القبضة.
د- قياس قوة العضلات.
هـ- قياس نسبة الدهون.
و- الأطوال طول الرجل، الفخذ، الساق.
ثانيا: الإشراف الطبي اليومي.
يجب أن يلاحظ معلم السباحة مايلي:
1- القوام:
يلاحظ تقوس الظهر، الانحناء الجانبي، استدارة الكتفين، تفلطح القدمين، طريقة المشي.
2- الحالة العامة:
سرعة التعب، الإغماء، القيء، الذبول بوجه عام.
3- العينان:
التهاب الجفون، احمرار العين، دعك العين المستمر.
ثالثا: تقويم الحالة النفسية للطفل وخدمات الصحة العقلية:
الحياة المدرسية مليئة بالفرص لتنمية الصحة العقلية للأطفال والكشف عن الانحرافات النفسية، ويجب على القائمين بتعلم السباحة أن يعالجوا الحالة النفسية البسيطة وعقد اختبارات سيكولوجية من حين لأخر للتلاميذ الذين يشك في انحرافهم.[11]
9- نصائح للمبتدئين:
ينصح الطلبة بإتباع مايلي:
* غسل الجسم جيدا قبل النزول إلى الماء.
* النزول إلى الماء بوجود المدرس.
* الانتظار حتى يجف العرق ثم أخذ الرش فالنزول إلى الماء.
* ممارسة التمارين البدنية قبل السباحة.
* المحافظة على الهدوء في المسبح أثناء التعليم.
* المحافظة على سلامة الزملاء خارج وداخل الماء، بعدم المزاح معهم.
* تناول الطعام قبل النزول إلى الماء بفترة كافية حتى لا يؤثر على المعدة.
* إطاعة الأوامر والتعليمات.
* الحركة في الماء لأن الوقوف في الماء لمدة أطول من اللازم تصيب الجسم بالقشعريرة.
* أداء التمرينات بجدية وحماس. [12]
10- المهارات الأساسية في السباحة: 10-1 الحالة قبل الماء "الاتجاه العقلي".
سوف يؤثر الاتجاه العقلي الذي يجهل السباحة على درجة تقدمه في التعلم، لذا يستطيع المدرس عن طريق المناقشات الجماعية قبل الآداء العلمي أن يرشح قواعد ثابتة للاتجاهات العقلية المرغوبة مثل الرغبة في تحقيق الهدف، الشجاعة، القوة، الإرادة.......إلخ.
كذلك يجب أن يلم المبتدئ إلماما مسبقا بما سيعرض اضطرابات فسيولوجية وهذه الاضطرابات تختلف باختلاف مستوى سطح الماء الذي يستغرق له المبتدئ سيتضح.
أ- عندما ينزل المبتدأ إلى الماء ويصل إلى مستوى الوسط فإن مركز النفس يتأثر محدثا تنفسا غير منتظم، قد يلهث من فترة إلى أخرى ويجد صعوبة في عملية الزفير، ويحدث توتر العضلات وقد يشعر برعشة نتيجة فقدان حرارة الجسم، عندما يتوفر لتلميذ خلفية مسبقة بهذه الاضطرابات على هذا الوجه فإنه سيصبح أقل خوفا وأكثر إدراكا.
ب- عندما يصل المبتدئ إلى الماء ويصل إلى مستوى الصدر فإنه يمكن أن يجد صعوبة في الاحتفاظ بالتوازن وذلك يرجع إلى ظاهرة الطفو وبمجرد أن يقوم الفرد بالحركة للأمام والأسفل وأعلى فإنه سرعان ما يكتسب الاتزان وبالتدريج يتخلص من الخوف الذي ينتاب الفرد لتواجده في وسط غير مستقر فإننا نجد في بعض الحالات أن المبتدئ يضل ملتصقا بحافة الحائط. [13]
وما تنصح به هو السماح له بالاحتفاظ بهذا الوضع لفترة وسوف نجد أنه نتيجة لحركته سوف تواتيه الشجاعة على السير بعيدا عن حافة الحائط.
ج- عندما يغمر الماء وجه الفرد وهو المستوى الثالث فإنه يشعر بعدة أحاسيس جديدة فالماء يؤدي إلى تهيج الأنف والعينين والإذنين، والجدير بالذكر أن مهارة الغطس تحت الماء مع فتح العينين يبدو في البداية غير مريحة ولكن بالتكرار تصبح شيئا يبعث على الرضا.
على المدرب أن يذكر للمبتدئ هذه الاضطرابات الفسيولوجية قبل نزوله إلى الماء عن طريق الشرح النظري.
10-2 تهيئة المبتدئ لدخول الماء:
بعد الانتهاء من تهيئة المبتدئ عقليا خارج الماء فإنه يكون مستعدا لتعلم مهارات الماء الأولية التي وضعت خصائص من أجل زيادة ثقة المتعلم بنفسه، في هذه المرحلة ينصح بإتباع التشكيل الزوجي وهو تقسيم الفوج إلى أزواج لكل تلميذ زميل.
وذلك للمزايدة العديدة ومنها:
- توفير الأمان: فكل تلميذ يراعي زميله.
- نفسيا: يوجد روح المنافسة.
- يقوم التلميذ بدور المدرس لزميله مما يجعله أكثر انتباها للتعليمات.
- ليس هناك بديل لهذا التشكيل بالنسبة للفصول كبيرة الحجم.
- يستخدم المدرس في هذه الحالة ما يطلق عليه من تمارين الثقة. [14]
ونستعرض فيها نماذج لتمرينات إكساب الثقة للمتعلمين يمكن أن يسترشد بها المدرب أو المدرس ما يضطلع بهذه المسؤولية.
10-3 مهارة الطفو:
يعني الطفو بقاء الجسم كليا أو جزئيا فوق سطح الماء، وتوضح قاعدة أرخميدس أنه إذا غمر جسم في سائل فإنه يلقي دفعا من أسفل إلى أعلى تعادل قوته وإن السائل المزاح وهذه القوة التي تتجه لأعلى تجاه جسم السباح تساوي وزن حجم الماء المزاح وتكون مساوية لحجم الجزء المغمور من جسمه في الماء لذلك فإن دفع الماء من أسفل إلى أعلى يعتمد على العلاقة بين وزن وحجم الجسم الطافي فكلما زاد ثقل الشخص نسبيا على حجه كلما قلت لديه فرصة الطفو وتختلف الأجسام البشرية من حيث خاصية جاذبيتها فالذين يملكون نسبة كبيرة من العظام والعضلات يكونون أثقل من غيرهم حيث أن العظام والعضلات لها خاصة جذب عالية بينما الأنسجة التي يدخل في تركيبها نسبة عالية من الدهن وهذا يفسر أن البنات والسيدات عموما لديهن مقدرة على الطفو في الماء تفضل الرجال.
ويجب أن يضع المدرس في اعتباره أن بعض المبتدئين لا يستطيعون الطفو في الماء قد يكون بسبب طبيعة أجسامهم أو بسبب الخوف الشديد والتوتر والتشنج العضلي وهؤلاء بفضل أن يسبح باستخدام بعض الأدوات، والطفو التي تساعد على الطفو وحتى يطمئن المدرس من اكتساب[15] المدرس إلى اكتساب تلاميذه مهارات الطفو يجب تعلمهم تمرينات الطفو التالية:
أ- يقف المعلم وقدماه مفتوحتان في الماء، الذراعان تخصر، أخذ شهيق، ثم ثني الجذع إلى مستوى الخصر إلى أن يدخل الفم والأنف في الماء .... البقاء بهذا الوضع 10 ثوان.
ثم يحاول المتعلم بالطريقة السابقة نفسها خفض الرأس بكامله في الماء فإذا لاحظ المعلم صعوبة هذا التمرين فيمكنه أن يطلب منهم تقديم إحدى القدمين للأمام مع بقاء العينين مفتوحتين على الدوام داخل الماء ويحاول المعلم زيادة الوقت فيبدأ من 2 ثانية إلى 6 ثوان إلى أن يصل إلى 10 ثوان.
ب- يحاول المتعلم في المرحلة الثالثة ثني الجدع مع رفع الرجلين لمسك الركبتين بالذراعين ويمكن للمعلم الطلب بأدائها برجل واحدة ثم بالاثنتين معا والبقاء من 10 ثوان إلى 15 ثانية ثم الرجوع للوضع الأصلي بإنزال القدم وحركة الذراع للأسفل مع رفع الرأس للأعلى وللخلف ويسمى هذا الوضع : الطفو المتكرر. [16]
جـ- من الوضع السابق نفسه أخذ الشهيق أن الطفو المتكرر وبعد استقرار الجسم بهذا الوضع مدا لذراعيه للأمام على أن تكون الأصابع ملتصقة ومتجهة للأعلى، وفي الوقت نفسه مد الرجلين معا، والبقاء بهذا الوضع من 7-10 ثوان ثم الرجوع للوضع المتكرر فالوقوف في الماء وإخراج الزفير ... وإذا حدث وإن مال المبتدئ لإحدى الجهات بوضع الطفو فيمكن فتح الذراعين بمسافة من 10-12 أنج، فإن المتعلم على هذا الوضع أصبحت لديه المهارات الأخرى سهلة.
د- يؤدي الطفو كما في التمرين السابق، ولكن على الظهر بالوقوف في الماء ثم الرجوع للخلف ببطء والطفو على الماء بحيث تتكور الكتفين تحت سطح الماء، ومد الذراعين إلى الخلف وثني الجذع لوضع الوقوف بثني الرجلين نحو الرأس وتحريك الرأس والجذع للأمام ومرجحة الذراعين للخلف.
10-4 مهارة التعلم الأولي لإحدى طرق السباحة:
وهنا يمكن البدء بتعلم حركات الرجلين والذراعين لسباحة الزحف على البطن الأولية أو سباحة الظهر الأولية بشكلها الخام.
10-5 مهارة الوقوف في الماء:
وهي من المهارات الأساسية المهمة لتحقيق الأمن والسلامة وفيها يلون الجسم بوضع عمودي في الماء مع ميل قليل للأمام، الذراعان مسترخيتان ومثنيتان من المرفق وموازيتان لسطح الماء، راحة اليد مواجهة للأسفل لدفع الماء، أما الرجلان فتكونان للأسفل وبحركة دورانية، كما في ركوب الدراجة أو بثني نومد الرجلين للجانب كما في سباحة الصدر على أن تؤدي باستمرار للاحتفاظ بالرأس فوق الماء، وبما أن الرأس خارج الماء لذلك يكون التنفس يسيرا ويحاول المتعلم إطالة مدة أداة الحركات للتعود على الحركة بتوافق مع التركيز على أداء حركات الرجلين والذراعين ببطء وباستمرارية.
10-6 مهارة الانسياب:
وهناك نوعان من الانسياب الأمامي والخلفي:
أ- الوقوف على القاع برجل واحدة وتثني الرجل الأخرى بحيث تسمى القدم حائط الحوض، أي يكون الظهر مواجها للحائط، ثني الجذع للأمام بحيث تلامس الكتفان الماء، الذراعان ممدودتان على سطح الماء وبدفع الذراعين والنظر إلى القاع ليمتد الجسم وينساب المتعلم لمسافة معينة ثم الوقوف.
ب- الوقوف المواجه للظهر، مسك حافة الحوض، الرجلان مثنيتان والقدمان على الحائط متوازيتان أو واحدة أعلى من الأخرى لمنع الانزلاق، تترك اليدان حافة الحوض ببطء لتصبح قرب الفخذ وتدفع القدمان الحائط ليمتد الجسم وينساب على الظهر كمسافة معينة ثم الوقوف.
ج- إجراء بعض اللعبات الترويجية الصغيرة المتعلقة بشكل أو بأخر بمهارة الانسياب مثل التقاط الأشياء من قاع حوض السباحة التعليمي والانسياب تحت الماء والمرور بين زميل أو أكثر مع تطوير مهارة الانسياب والانتقال من الانسياب الأمامي إلى الانسياب الخلفي وبالعكس.
خلاصة:
رغم قلة المهارات الأساسية والقاعدية في تدريب المبتدئين فإن هذا ليس كافيا دون أن يكون استخدام المهارات بشكل دقيق منهجي ومنظم.
المصادر
[1]إبراهيم رحومة زايد، إكرام سعد إبراهيم، محمد مفتاح الربيع: السباحة لشعب التربية الرياضية بمعاهده، الدار الجماهيرية للنشر والإعلام، ليبيا، 1988. ص 20.
[2] وجدي مصطفى الفاتح، طارق صلاح فضلي: دليل رياضة السباحة، ج1، دار الهدى للنشر والتوزيع، مصر، 1999، ص 32.
[3] محمد أحمد علي: السباحة بين النظرية والتطبيق، مكتبة العزيزي للكمبيوتر الزقازيق، طبعة 2000، ص15 .
[4] وجدي مصطفى الفاتح:د- طارق صلاح فضلي المرجع السابق، ص 45.
[5] محمد على أحمد، مرجع سابق، ص15 .
[6] محمد علي أحمد: المرجع السابق، ص 18، 19، 20، 21.
[7] قاسم حسن حسيين، افتخار أحمد، مبادئ أسس السباحة، دار الفكر عمان 2000 م الطبعة الأولى، ص 103.
[8]محمد علي القط: المبادئ العلمية للسباحة، بدون دار نشر،، ص 22، 23.
[9] محمد علي القط، المرجع السابق، ص 23.
[10] مصطفى الفاتح: طارق صلاح الدين فضلي، المرجع السابق، ص 42، 43، 44.
[11] محمد علي القط: المرجع السابق، ص 25.
[12] وجدي مصطفى، طارق صلاح الفضلي، المرجع السابق ص 50.
[13] وجدي مصطفى الفاتح: طارق صلاح الفضلي المرجع السابق، ص51.
[14] وجدي مصطفى في الفاتح، طارق صلاح الفضلي، المرجع السابق، ص 52.
[15] أسامة راتب: تعليم السباحة، دار الفكر العربي، القاهرة، الطبعة الثالثة، 1998، ص 89.
[16] قاسم حسن حسين، افتخار أحمد، المرجع السابق، ص 138-139.
تعتبر رياضة السباحة إحدى فروع الرياضات المائية، بل هي الأساس لجميع أنواع الرياضات المائية المدرجة ضمن المسابقات الأولمبية، وقد شهد التاريخ تطورا بالغا سواء كان ذلك في الأداء أو في مستوى الانجاز الذي ظهر جليا في تساقط الأرقام العالمية والأولمبية مما جعل الأداء يمر بتطور ملحوظ، الشيء الذي يجعل العالم يسعى نحو محو أمية السباحة ليجعلها مشهورة ضمن الرياضات الأخرى.

باعتبار أن لكل شيء بداية ونهاية، فإن لكل رياضة مبادئ قاعدية ومهارات أساسية تعتمد عليها لتتعدى بعد ذلك إلى تقنيات عالية ثم إلى الأرقام القياسية.
1- تعلم السباحة:
من المتعارف عليه أثناء البدء بتعليم المهارات الحركية لطرق السباحة في الوسط الجديد (الماء) في إمكانية حدوث انفعالات قوية والتخلص من بعض العوامل النفسية السالبة لدى المبتدئين، وكلا الظاهرتين تؤثر على عملية التعليم، وعليه ولكي لا يقع المعلم أو المدرب في أخطاء قد لا يمكن تجاوزها مستقبلا لذا يجب معرفة العوامل المؤثرة على عملية التعليم وهي العوامل النفسية، العوامل الفيزيولوجية، العوامل الفيزيائية سلبا أو إيجابا لغرض الاستفادة من العوامل الايجابية ومحاولة إبعاد العوامل السلبية عن المبتدئ.[1]
فمرحلة التعليم للسباحة هي أساس غنى عنه للانتقال إلى مرحلة التدريب في السباحة والوصول إلى المستويات المتقدمة بالإضافة إلى ممارسة مجالات السباحة المختلفة وإن تتطلب ذلك بعض التدريبات بالإضافة أو الحذف كما هو الحال عند اقتراح برنامج تعليمي تأهيلي خاصا للسباحة فيقيس الوظائف الحركية المنوط للشخص العمل بها.
وترتكز العملية التعليمية عامة والحركية خاصة اكتساب الخبرات المتعددة بصورة سهلة وسليمة على العوامل التالية.
- المعلم
- المتعلم
- نوع المهارة
2- التعليم والتعلم في رياضة السباحة:
يقصد بالتعلم تلك العمليات التي قوم بها الفرد معلم أو مدرب السباحة لنقل ما لديه من معلومات وخبرة بصورة تتفق ودرجة تأهيلية لهذا العمل وذلك لفرد وأخر متعلم السباحة غير ملم بها.
أما التعلم فهو عبارة عن عملية تغيير أو تعديل في سلوك متعلم السباحة نتيجة قيامه بنفسه بنوع من النشاط بحيث يشترط أن لا يكون هذا التغيير أو التعديل قد تم نتيجة للنضج أو بعض الحالات المؤقتة كالتعب أو التحذير أو ما شابه ذلك.
ولذلك فإن التعلم الحركي عبارة عن عملية تغيير أو تعديل في سلوك الفرد لأداء حركة أو مهارة ما، وذلك عن طريق الممارسة الفعلية أو الاجتهاد الشخصي والتي ترتبط صحتها ببناء نظام ديناميكي من الاتصالات في المخ أي تكوين الفعل الشرطي المنعكس.
وعلى ذلك فإن المقدرة على السباحة التي لا يجيدها الإنسان بالفطرة دليل على اكتساب الفرد للعديد من المهارات الحركية التي أدت إلى تغيير سلوكه للتعامل مع الماء عن طريق الممارسة التي لم يكن للسن أو الوراثة وغير ذلك أثر فيها وإنما بالمساعدة المباشرة والتوجيه مما يؤكد العلاقة بين التعلم والتعليم وبين مهارة السباحة.[2]
2-1- المعلم:
يحتل مركزا قياديا مرموقا وكفاءة رياضية في نظر المتعلم، ولهذا يعتبر نموذجا ومثلا يقتدى به، إذ تعتبر شخصية معلم السباحة واحدة من أهم العوامل التي تؤدي إلى تدريس فعال وإذا أراد المعلم أن يعلم مهارات السباحة تعليما جيدا فيجب أن يلم بالمعلومات الحديثة عن مبادئ الأداء الميكانيكي الجيد للطرق المختلفة وعمليات التعلم الحركي ليستطيع توجيه المعلومات بفاعلية.[3]
2-2- المتعلم:
من المعروف أن التعلم عملية مستمرة مرتبطة بالكائن الحي أي بالقدرة الذاتية على اكتساب معارف ومهارات جديدة وتمتاز رياضة السباحة بأنها يمكن تعلمها في أي مرحلة نسبية كما أن مرحلة الطفولة المبكرة التي تشتمل السنوات الأولى من 3 سنوات إلى 5 سنوات تفضل أن تكون مرحلة حرة للسباحة والفترة النسبية من 5- 8 تعتبر من أنسب المراحل للتعليم المنظم لرياضة السباحة. [4]
2-3 نوع المهارة:
يجب أن يضع المعلم نصب عينيه وبصفة دائمة العناصر والسمات الأساسية لهذه الرياضة والتي تتلخص فيمايلي:
- التمتع باللعب في الماء.
- توافر عوامل الأمن والسلامة.
- اكتساب المتعلم القدرة على التوقف والتوافق.
وذلك لاكتساب الخبرات والمهارات المتنوعة في السباحة. [5]
3- السن المناسب لتعلم السباحة:
يتعلم الناشئ الصغير أن يسبح في عمر المدرسة حوالي ستة سنوات ويبدأ من حوالي سنتين لتحسين الأداء في الأربع سباحات ويبدأ في عمر تسع سنوات تعلم مهارات أكبر وتدريجيا مع بداية هذا العمر يعطي اهتماما أكثر في دقة الأداء للسباحة المختلفة، حيث يتفق مع هذا الوجه أبو العلا أحمد أستاذ السباحة والفسيولوجيا بكليات التربية الرياضية حيث يرى أن هناك ارتباطا وثيقا بين المستويات الرياضية العليا والعمر البيولوجي للرياضي باعتبار أن الإنسان يمر من الطفولة إلى الشيخوخة بمراحل نمو مختلفة ولكل من هذه المراحل صفات وخصائص خاصة بها والدليل على ذلك الميداليات الذهبية التي عود بها كل عام أبطالنا الناشئين في سن تحت 12 سنة في بطولة جنيف الدولية ومحاولة للإجابة على هذا السؤال يرى أبو العلاء أحمد أن الدراسات والبحوث التي درست المشكلة العمر والسباحة تتفق على خطأ البداية المبكرة لتدريب المبتدئين، حيث أن تحقيق التفوق في مرحلة الطفولة لا يعني بالضرورة ضمان تحقيقه في الأعمار الأكبر وقد ثبت في مرحلة الطفولة أي أنه لا يعني بالضرورة ضمان تحقيقه في الأعمار الأكبر وقد ثبت أن أفضل سن تكتمل فيه الصفات البدنية التي تساعد السباح على تحقيق أفضل المستويات وهو 18 سنة.
أي أننا في واقع الأمر نستهلك سباحين مبتدئين في مصر قبل أن يصلوا إلى هذا السن بكثير نتيجة للبداية المبكرة والمسابقات التي تقام للبراعم تحت سن 8- 10 سنوات.
وقد تحدد العمر المثالي لبدء تدريب السباحة بناء على نتائج هذا الدراسات فكان الأولاد من 10- 13سنة وللبنات 9- 12سنة حيث يحقق البنات الوصول للمستويات العليا من 2- 3 سنوات وذلك في سن 13-15 سنة بينما يتحقق أفضل المستويات للأولاد في سن 16-18 سنة على أن لمسافة السباق علاقة خاصة بعمر السباح حيث أن سباح 1500 متر يبلغ[6] متوسط أعمارهم أقل من سباح السرعة 50-100-200 متر ولما يختلف أيضا عمر تحقيق المستويات العليا تبعا لنوع السباحة ذاتها فسباحو الصدور والفراشة أكبر سنا بفارق 2-3 سنوات في المتوسط من 300-1500 متر زحف والمتنوع ويعتبر جورج هينز وهو من أفضل مدربي الناشئين بأمريكا ويؤكد أيضا أنه يؤمن بضرورة تعليم السباحة للأطفال من سن 5-6 سنوات مع مراعاة ألا يؤدوا برنامجا تدريبيا كبيرا أو يشتركوا في المنافسات قبل أن يصلوا إلى سن 11-12 سنة.
ومما سبق يتضح خطورة بداية التدريب المبكر حيث أن برنامج المنافسات في مصر يشمل مسابقات تحت 8-10-12 سنة أو تحت 9-11-13 سنة وهذا لا يتفق مع إعداد السباحين للمستقبل وهذا أيضا ما يفسر سر تفوقنا في أرقام الناشئين في الأعمار السابقة وتأخرنا في أرقام الكبار بالنسبة للعالم.
4- تعليم السباحة للأطفال:
أخذت الدعوة لتعليم الأطفال السباحة في الأشهر الأولى تلقي انتشارا واهتماما واسعا في الدول المتقدمة حضاريا، وهذه التمارين مقترحة لتعليمهم السباحة.
1- نبدأ بتبلبل الطفل بالماء وبالتدريج من رأسه حتى قدميه.
2- وضع الطفل على ظهره في الماء ممسكا به من تحت رأسه أو من تحت أبطيه.
3- السير في الماء ممسكين بالطفل لجعله يعتاد على مرور بعض الماء على وجهه.
4- مراقبة ردود فعل التنفس عند الطفل.
5- عندما يحسن الطفل ضبط تنفسه دعه يبقى مدة أطول حتى يتمكن من اتخاذ وضع الطفو ولكي ينمي تنفسه بصورة منتظمة.
6- ترك الطفل يضرب الماء برجليه وعلى ظهره.
تجري هذه الدروس بصورة فردية تبدأ بدقيقتين من البداية وتزيد على 5-6 دقائق وعند ما يتمكن الطفل من الطفو يمكن أن يزيد الفترة من 15 دقيقة بعد أشهر قليلة.[7]
5- دور المدرس والمدرسة في رفع المستوى الرياضي عامة ورياضة السباحة بصفة خاصة:
يكون مدرس ومدرسة الفصل المحور الأساسي الذي ترتكز عليه برامج تعليم وتعلم السباحة والحقيقة أنه لا يمكن لهذه البرامج أن تؤتي ثمارها بدون معاونة مدرس التربية الرياضية واشتراكه الايجابي في الأعمال والمسؤوليات لنشر السباحة للأطفال.
وعلى المدرسين أن يعملوا على تنمية الميل إلى النظافة وحسن المظهر وتشجيع ووضع معايير مناسبة لها بحيث يمكن لكل طفل أن يصل غليها مهما كانت بيئته الاجتماعية يربط رياضة السباحة بالنظافة وحسن المظهر.
وعلى المدرسين أن يشيروا إلى قانون الاستعداد بإمداد التلاميذ بالمعلومات والخبرات الصحيحة نتيجة ممارسة السباحة في حمام السباحة أو في الشواطئ.
وينبغي أن ترتبط منهج التربية الرياضية بالمدرسة على القواعد والاشتراطات الصحيحة لحمام السباحة وفوائد وأهم العضلات العاملة فيها. [8]
6- نشر رياضة السباحة في المدارس:
6-1 الأفلام السينمائية:
تعتبر الأفلام السينمائية من أفيد الوسائل السمعية والبصرية وأقواها تأثيرا لأنها تؤثر على حاشيتين في وقت واحد (السمع والبصر) ولها تأثير كبير على عواطف المتفرجين.
وللفيلم السينمائي الجيد القدرة على جذب انتباه التلاميذ وتركيزهم لما يعرضه.
ويجب أن يتواجد قسم خاص للوسائل التعليمية في كل إدارة تعليمية للأفلام الرياضية لتعليم وتعلم رياضة السباحة حيث يؤثر الفيلم الجيد على سلوكيات التلاميذ ويخاطب عواطفهم مما يجعل له بالغ الفائدة في تعيير اتجاهاتهم وسلوكهم والوعي الرياضي والإحساس بتعليم السباحة.
6-2 الصور الثابتة:
ويطلق تعبير الصور الثابتة على الكثير من الوسائل التعليمية مثل الأفلام الثابتة وشرائح الفانوس السحري، والصور الفوتوغرافية، والرسم المتطور وهذه الوسيلة زهيدة التكاليف وسهلة الإنتاج ومتوافرة في غالبية المدارس ويستطيع المدرس أن يعرض أفلام وصور السباحين في مراحل التعليم والخطوات التعليمية للمبتدئين. [9]
7- العوامل المؤثرة في عملية السباحة:
7-1 العوامل النفسية:
وهي تلك التي تكمن في عقلية المتعلم وتشتمل على:
الخوف: وهي حالة نفسية تظهر على المبتدئ بسبب جهله للسباحة أو رؤية حادث غرق لأحد الأشخاص إضافة إلى القصص والخرافات التي يتحدث عنها الآباء للأبناء سابق هادفين من وراء ذلك التخويف أبنائهم وإبعادهم عن ممارسة السباحة في الأنهار وحتى في بحيرة أو حمامات السباحة بسبب عدم توفر شروط الأمان لممارسة هذا النشاط الرياضي.
عدم الرغبة: وهي حالة نفسية تظهر لدى الأطفال لأسباب كثيرة منها:
- الخجل من إظهار جسمه
- العاهات الجسمية
الحالة الاقتصادية: وتكمن في عدم استطاعة الفرد شراء تجهيزات السباحة أو الاشتراك في حمامات السباحة.
العامل الروحي: وخاصة بالنسبة للمسلمين حيث تعودوا على عدم إظهار مفاتن الجسم أمام الأخرين.
حالتا السمع والبصر: رغم كونهما حواسا فسيولوجية إلا أنهما في نفس الوقت يعدان عوامل نفسية بسبب احمرار العينين وضعف حاسة السمع بسبب بقاء قطرات الماء داخل الأذنين في الساعات الأولى لعملية تعليم السباحة مما يؤدي إلى حالة قلق وخوف من بقاء هذه الحالة بصورة مستمرة.
7-2 العوامل الفيزيولوجية:
وهي تلك العوامل التي تمكن الفرد من تعلم السباحة وتشتمل على:
نمط الجسم: نحيف ـ عضلي، سمين.
الأجهزة الحيوية: القلب، الدورة الدموية، الجهاز العصبي، الجهاز الحركي.......إلخ.
الأذنان: السمع.
العينان: البصر.
7-3 العوامل الفيزيائية:
وتشتمل على قوانين الطبيعة وأثرها على عملية تعليم السباحة ومنها:
القصور الذاتية:
إن الجسم في حالة الحركة أو السكون يبقى في حالته حتى يتعرض لمؤثر خارجي.
قانون زيادة السرعة: يمكن الحصول على سرعة أكبر كلما كانت الذراع سريعة وبصورة منتظمة وكانت القوة في الاتجاه السليم.
قانون رد الفعل: لكل فعل رد فعل مساو له في القوة ومعاكس له في الاتجاه.
قانون العجلات: المقاومة × ذراعها.
قانون الطفو: قاعدة أرخميدس.
المقاومة: حيث تقع على مقدمات الجسم وعلى السطوح المتكونة بنتيجة الإنشاءات التي تحصل في بعض أجزاء الجسم.
الوزن النوعي: يلعب الوزن النوعي للجسم مع الوزن النوعي للماء مهما في عملية طفو الأجسام وسهولة انسيابه.[10]
8- المبادئ الأساسية قبل البدء في تعليم السباحة:
أولا: الفحص الطبي الدولي الشامل:
يجري الطبيب الفحص ويتناول ما يلي:
- معرفة التاريخ المرضي للطفل والأسرة.
- الحالة المنزلية والاجتماعية ومصدر الرعاية الصحية.
- التحصينات السابقة.
ثم يتناول الكشف الطبي على جميع أجزاء الجسم الجلد، فروة الرأس، العينين، الحلق، اللوزتين، الأسنان، القلب، الرئتين، البطن، الغدد الصماء، الجهاز العصبي، القوام، العمود الفقري.
ويشمل أيضا التحاليل اللازمة مثل البول، البراز، الدم، والأشعة، ثم يحدد الطبيب رأيه في قيام الطفل بنزول الحمام من عدمه. يجري مدرس التربية الرياضية ومعلم السباحة مايلي:
- يجري القياسات الأنثروبومترية التي تعطي إمكانية تحديد مستوى وخصائص النمو البدني ومقادير مناسبتها للسن والجنس وما بها من عيوب ووضوح خصائص النمو البدني في مجال التربية الرياضية.
دائما تقتصر على القياسات التالية:
أ- محيط كل من القفص الصدري، الوسط، الرقبة، البطن، العضد، الساعد، الفخذ، الساق.
ب- قياس السعة الحيوية.
ج- قياس قوة القبضة.
د- قياس قوة العضلات.
هـ- قياس نسبة الدهون.
و- الأطوال طول الرجل، الفخذ، الساق.
ثانيا: الإشراف الطبي اليومي.
يجب أن يلاحظ معلم السباحة مايلي:
1- القوام:
يلاحظ تقوس الظهر، الانحناء الجانبي، استدارة الكتفين، تفلطح القدمين، طريقة المشي.
2- الحالة العامة:
سرعة التعب، الإغماء، القيء، الذبول بوجه عام.
3- العينان:
التهاب الجفون، احمرار العين، دعك العين المستمر.
ثالثا: تقويم الحالة النفسية للطفل وخدمات الصحة العقلية:
الحياة المدرسية مليئة بالفرص لتنمية الصحة العقلية للأطفال والكشف عن الانحرافات النفسية، ويجب على القائمين بتعلم السباحة أن يعالجوا الحالة النفسية البسيطة وعقد اختبارات سيكولوجية من حين لأخر للتلاميذ الذين يشك في انحرافهم.[11]
9- نصائح للمبتدئين:
ينصح الطلبة بإتباع مايلي:
* غسل الجسم جيدا قبل النزول إلى الماء.
* النزول إلى الماء بوجود المدرس.
* الانتظار حتى يجف العرق ثم أخذ الرش فالنزول إلى الماء.
* ممارسة التمارين البدنية قبل السباحة.
* المحافظة على الهدوء في المسبح أثناء التعليم.
* المحافظة على سلامة الزملاء خارج وداخل الماء، بعدم المزاح معهم.
* تناول الطعام قبل النزول إلى الماء بفترة كافية حتى لا يؤثر على المعدة.
* إطاعة الأوامر والتعليمات.
* الحركة في الماء لأن الوقوف في الماء لمدة أطول من اللازم تصيب الجسم بالقشعريرة.
* أداء التمرينات بجدية وحماس. [12]
10- المهارات الأساسية في السباحة: 10-1 الحالة قبل الماء "الاتجاه العقلي".
سوف يؤثر الاتجاه العقلي الذي يجهل السباحة على درجة تقدمه في التعلم، لذا يستطيع المدرس عن طريق المناقشات الجماعية قبل الآداء العلمي أن يرشح قواعد ثابتة للاتجاهات العقلية المرغوبة مثل الرغبة في تحقيق الهدف، الشجاعة، القوة، الإرادة.......إلخ.
كذلك يجب أن يلم المبتدئ إلماما مسبقا بما سيعرض اضطرابات فسيولوجية وهذه الاضطرابات تختلف باختلاف مستوى سطح الماء الذي يستغرق له المبتدئ سيتضح.
أ- عندما ينزل المبتدأ إلى الماء ويصل إلى مستوى الوسط فإن مركز النفس يتأثر محدثا تنفسا غير منتظم، قد يلهث من فترة إلى أخرى ويجد صعوبة في عملية الزفير، ويحدث توتر العضلات وقد يشعر برعشة نتيجة فقدان حرارة الجسم، عندما يتوفر لتلميذ خلفية مسبقة بهذه الاضطرابات على هذا الوجه فإنه سيصبح أقل خوفا وأكثر إدراكا.
ب- عندما يصل المبتدئ إلى الماء ويصل إلى مستوى الصدر فإنه يمكن أن يجد صعوبة في الاحتفاظ بالتوازن وذلك يرجع إلى ظاهرة الطفو وبمجرد أن يقوم الفرد بالحركة للأمام والأسفل وأعلى فإنه سرعان ما يكتسب الاتزان وبالتدريج يتخلص من الخوف الذي ينتاب الفرد لتواجده في وسط غير مستقر فإننا نجد في بعض الحالات أن المبتدئ يضل ملتصقا بحافة الحائط. [13]
وما تنصح به هو السماح له بالاحتفاظ بهذا الوضع لفترة وسوف نجد أنه نتيجة لحركته سوف تواتيه الشجاعة على السير بعيدا عن حافة الحائط.
ج- عندما يغمر الماء وجه الفرد وهو المستوى الثالث فإنه يشعر بعدة أحاسيس جديدة فالماء يؤدي إلى تهيج الأنف والعينين والإذنين، والجدير بالذكر أن مهارة الغطس تحت الماء مع فتح العينين يبدو في البداية غير مريحة ولكن بالتكرار تصبح شيئا يبعث على الرضا.
على المدرب أن يذكر للمبتدئ هذه الاضطرابات الفسيولوجية قبل نزوله إلى الماء عن طريق الشرح النظري.
10-2 تهيئة المبتدئ لدخول الماء:
بعد الانتهاء من تهيئة المبتدئ عقليا خارج الماء فإنه يكون مستعدا لتعلم مهارات الماء الأولية التي وضعت خصائص من أجل زيادة ثقة المتعلم بنفسه، في هذه المرحلة ينصح بإتباع التشكيل الزوجي وهو تقسيم الفوج إلى أزواج لكل تلميذ زميل.
وذلك للمزايدة العديدة ومنها:
- توفير الأمان: فكل تلميذ يراعي زميله.
- نفسيا: يوجد روح المنافسة.
- يقوم التلميذ بدور المدرس لزميله مما يجعله أكثر انتباها للتعليمات.
- ليس هناك بديل لهذا التشكيل بالنسبة للفصول كبيرة الحجم.
- يستخدم المدرس في هذه الحالة ما يطلق عليه من تمارين الثقة. [14]
ونستعرض فيها نماذج لتمرينات إكساب الثقة للمتعلمين يمكن أن يسترشد بها المدرب أو المدرس ما يضطلع بهذه المسؤولية.
10-3 مهارة الطفو:
يعني الطفو بقاء الجسم كليا أو جزئيا فوق سطح الماء، وتوضح قاعدة أرخميدس أنه إذا غمر جسم في سائل فإنه يلقي دفعا من أسفل إلى أعلى تعادل قوته وإن السائل المزاح وهذه القوة التي تتجه لأعلى تجاه جسم السباح تساوي وزن حجم الماء المزاح وتكون مساوية لحجم الجزء المغمور من جسمه في الماء لذلك فإن دفع الماء من أسفل إلى أعلى يعتمد على العلاقة بين وزن وحجم الجسم الطافي فكلما زاد ثقل الشخص نسبيا على حجه كلما قلت لديه فرصة الطفو وتختلف الأجسام البشرية من حيث خاصية جاذبيتها فالذين يملكون نسبة كبيرة من العظام والعضلات يكونون أثقل من غيرهم حيث أن العظام والعضلات لها خاصة جذب عالية بينما الأنسجة التي يدخل في تركيبها نسبة عالية من الدهن وهذا يفسر أن البنات والسيدات عموما لديهن مقدرة على الطفو في الماء تفضل الرجال.
ويجب أن يضع المدرس في اعتباره أن بعض المبتدئين لا يستطيعون الطفو في الماء قد يكون بسبب طبيعة أجسامهم أو بسبب الخوف الشديد والتوتر والتشنج العضلي وهؤلاء بفضل أن يسبح باستخدام بعض الأدوات، والطفو التي تساعد على الطفو وحتى يطمئن المدرس من اكتساب[15] المدرس إلى اكتساب تلاميذه مهارات الطفو يجب تعلمهم تمرينات الطفو التالية:
أ- يقف المعلم وقدماه مفتوحتان في الماء، الذراعان تخصر، أخذ شهيق، ثم ثني الجذع إلى مستوى الخصر إلى أن يدخل الفم والأنف في الماء .... البقاء بهذا الوضع 10 ثوان.
ثم يحاول المتعلم بالطريقة السابقة نفسها خفض الرأس بكامله في الماء فإذا لاحظ المعلم صعوبة هذا التمرين فيمكنه أن يطلب منهم تقديم إحدى القدمين للأمام مع بقاء العينين مفتوحتين على الدوام داخل الماء ويحاول المعلم زيادة الوقت فيبدأ من 2 ثانية إلى 6 ثوان إلى أن يصل إلى 10 ثوان.
ب- يحاول المتعلم في المرحلة الثالثة ثني الجدع مع رفع الرجلين لمسك الركبتين بالذراعين ويمكن للمعلم الطلب بأدائها برجل واحدة ثم بالاثنتين معا والبقاء من 10 ثوان إلى 15 ثانية ثم الرجوع للوضع الأصلي بإنزال القدم وحركة الذراع للأسفل مع رفع الرأس للأعلى وللخلف ويسمى هذا الوضع : الطفو المتكرر. [16]
جـ- من الوضع السابق نفسه أخذ الشهيق أن الطفو المتكرر وبعد استقرار الجسم بهذا الوضع مدا لذراعيه للأمام على أن تكون الأصابع ملتصقة ومتجهة للأعلى، وفي الوقت نفسه مد الرجلين معا، والبقاء بهذا الوضع من 7-10 ثوان ثم الرجوع للوضع المتكرر فالوقوف في الماء وإخراج الزفير ... وإذا حدث وإن مال المبتدئ لإحدى الجهات بوضع الطفو فيمكن فتح الذراعين بمسافة من 10-12 أنج، فإن المتعلم على هذا الوضع أصبحت لديه المهارات الأخرى سهلة.
د- يؤدي الطفو كما في التمرين السابق، ولكن على الظهر بالوقوف في الماء ثم الرجوع للخلف ببطء والطفو على الماء بحيث تتكور الكتفين تحت سطح الماء، ومد الذراعين إلى الخلف وثني الجذع لوضع الوقوف بثني الرجلين نحو الرأس وتحريك الرأس والجذع للأمام ومرجحة الذراعين للخلف.
10-4 مهارة التعلم الأولي لإحدى طرق السباحة:
وهنا يمكن البدء بتعلم حركات الرجلين والذراعين لسباحة الزحف على البطن الأولية أو سباحة الظهر الأولية بشكلها الخام.
10-5 مهارة الوقوف في الماء:
وهي من المهارات الأساسية المهمة لتحقيق الأمن والسلامة وفيها يلون الجسم بوضع عمودي في الماء مع ميل قليل للأمام، الذراعان مسترخيتان ومثنيتان من المرفق وموازيتان لسطح الماء، راحة اليد مواجهة للأسفل لدفع الماء، أما الرجلان فتكونان للأسفل وبحركة دورانية، كما في ركوب الدراجة أو بثني نومد الرجلين للجانب كما في سباحة الصدر على أن تؤدي باستمرار للاحتفاظ بالرأس فوق الماء، وبما أن الرأس خارج الماء لذلك يكون التنفس يسيرا ويحاول المتعلم إطالة مدة أداة الحركات للتعود على الحركة بتوافق مع التركيز على أداء حركات الرجلين والذراعين ببطء وباستمرارية.
10-6 مهارة الانسياب:
وهناك نوعان من الانسياب الأمامي والخلفي:
أ- الوقوف على القاع برجل واحدة وتثني الرجل الأخرى بحيث تسمى القدم حائط الحوض، أي يكون الظهر مواجها للحائط، ثني الجذع للأمام بحيث تلامس الكتفان الماء، الذراعان ممدودتان على سطح الماء وبدفع الذراعين والنظر إلى القاع ليمتد الجسم وينساب المتعلم لمسافة معينة ثم الوقوف.
ب- الوقوف المواجه للظهر، مسك حافة الحوض، الرجلان مثنيتان والقدمان على الحائط متوازيتان أو واحدة أعلى من الأخرى لمنع الانزلاق، تترك اليدان حافة الحوض ببطء لتصبح قرب الفخذ وتدفع القدمان الحائط ليمتد الجسم وينساب على الظهر كمسافة معينة ثم الوقوف.
ج- إجراء بعض اللعبات الترويجية الصغيرة المتعلقة بشكل أو بأخر بمهارة الانسياب مثل التقاط الأشياء من قاع حوض السباحة التعليمي والانسياب تحت الماء والمرور بين زميل أو أكثر مع تطوير مهارة الانسياب والانتقال من الانسياب الأمامي إلى الانسياب الخلفي وبالعكس.
خلاصة:
رغم قلة المهارات الأساسية والقاعدية في تدريب المبتدئين فإن هذا ليس كافيا دون أن يكون استخدام المهارات بشكل دقيق منهجي ومنظم.
المصادر
[1]إبراهيم رحومة زايد، إكرام سعد إبراهيم، محمد مفتاح الربيع: السباحة لشعب التربية الرياضية بمعاهده، الدار الجماهيرية للنشر والإعلام، ليبيا، 1988. ص 20.
[2] وجدي مصطفى الفاتح، طارق صلاح فضلي: دليل رياضة السباحة، ج1، دار الهدى للنشر والتوزيع، مصر، 1999، ص 32.
[3] محمد أحمد علي: السباحة بين النظرية والتطبيق، مكتبة العزيزي للكمبيوتر الزقازيق، طبعة 2000، ص15 .
[4] وجدي مصطفى الفاتح:د- طارق صلاح فضلي المرجع السابق، ص 45.
[5] محمد على أحمد، مرجع سابق، ص15 .
[6] محمد علي أحمد: المرجع السابق، ص 18، 19، 20، 21.
[7] قاسم حسن حسيين، افتخار أحمد، مبادئ أسس السباحة، دار الفكر عمان 2000 م الطبعة الأولى، ص 103.
[8]محمد علي القط: المبادئ العلمية للسباحة، بدون دار نشر،، ص 22، 23.
[9] محمد علي القط، المرجع السابق، ص 23.
[10] مصطفى الفاتح: طارق صلاح الدين فضلي، المرجع السابق، ص 42، 43، 44.
[11] محمد علي القط: المرجع السابق، ص 25.
[12] وجدي مصطفى، طارق صلاح الفضلي، المرجع السابق ص 50.
[13] وجدي مصطفى الفاتح: طارق صلاح الفضلي المرجع السابق، ص51.
[14] وجدي مصطفى في الفاتح، طارق صلاح الفضلي، المرجع السابق، ص 52.
[15] أسامة راتب: تعليم السباحة، دار الفكر العربي، القاهرة، الطبعة الثالثة، 1998، ص 89.
[16] قاسم حسن حسين، افتخار أحمد، المرجع السابق، ص 138-139.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق